يعد البحث العلمي نشاطاً هادفاً يستفاد من مخرجاته في خدمة الإنسان وإشباع رغباته واحتياجاته، وذلك من خلال حل المشكلات التي تواجه الإنسان في كافة المجالات.
وهو سيلة للوصول إلى حقائق ومعلومات محددة، تطورت تلك الوسيلة عبر مختلف العصور المتلاحقة لتلائم تطورات تلك المجتمعات.
ويتصف البحث العلمي بأنه نشاط قديم حديث:
نشاط قديم
نشاط حديث
يقوم على الوسائل المتاحة خلال فترات مختلفة للوصول إلى الأهداف المرصودة.
لحداثة الوسائل والتقنيات التي يستخدمها في دراسة الظواهر المتعلقة بشؤون حياة الإنسان والصول إلى إشباع رغباته.
ويُعد البحث نشاطاً علمياً منظماً، يقوم على التفكير والاستقصاء الدقيق، بالاعتماد على الأساليب والمناهج العلمية المحددة، بهدف اكتشاف الحقائق العلمية الجديدة أو تأكيد المتاح منها، من خلال التعديل أو الإضافة أو تأكيد صحتها.
ويتميز البحث العلمي عن غيره من الدراسات بأنه يقوم نشاط هادف يعتمد على أسس وقواعد علمية، وبالتالي الوصول إلى حقائق ومعلومات علمية، يمكن الاعتماد عليها في حلا لمشكلات التي تواجه الإنسان، وإمكانية تطبيقه على مختلف الدراسات والظواهر في شتى المجلات العلمية.
البحث العلمي هو عملية تقصٍ منظمة باتباع أساليب ومناهج علمية محددة للكشف عن الحقائق العلمية والتأكد من صحتها وتعديلها أو إضافة الجديد إليها، وبأسلوب علمي راقٍ يظهر أصول عملية البحث العلمي وفنه.
أنـــــواع التأليــــف: (للمؤرخ حاجي خليفه)
إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه.أو شيء ناقص فيتمه.أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.أو شيء متفرق فيجمعه.أو شيء مختلط يربطه.أو شيء مغلق يشرحه.أو شيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه.
وسيلة للاستقصاء المنظم والدقيق بهدف اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة أو تطوير علاقات ومعلومات متاحة والوصول إلى تفسير لطبيعة العلاقات التي تبط بعضها ببعض والقوانين التي تحكما.
أسلوب تفكير يقوم على جهود منظمة خلال مراحل تحديد مشكلة البحث ومكوناتها الأساسية ودراستها من خلال اختيار فرضيات محددة والوصول إلى نتائج محددة يمكن الاعتماد عليها في تقديم حلول ناجحة، قد تكون كاملة أو بشكل جزئي.
يقوم البحث العلمي على نمط التفكير الذي يبذله البحث ويميزه بثلاث خصائص رئيسية، هي:
(1) نمط التفكير منظم
(2) نمط التفكير انتقادي
(3) نمط للتفكير الهادف
حيث يقوم على خطوات وقواعد منظمة ومتسلسلة.
حيث يقوم البحث بدراسة الموضوع بمصداقية ودون تحيز من خلال اعتماده على الشك العلمي الذي يقوم على قبول النتائج التي يتم التوصل إليها، ولا يقبل بالمسلمات دون مناقشتها وتحليلها.
حيث يقوم بهدف الوصول إلى غايات محددة.
تعريــف البحـــث العلمـــي وفقاً لمدخل النظم:
هو عبارة عن ثلاث مكونات رئيسية هي: المدخلات، والعمليات، والمخرجات
(1) المدخــــلات
(2) العمليـــــات
(3) المخرجــــات
تشمل الباحث وقدراته المعرفية والتخصصية والبيانات المتاحة، إضافة إلى الفرضيات التي يعتمد عليها في تحقيق مجال وأهداف الدراسة.
تشمل المنهجية المستخدمة في تحديد وجمع البيانات والمعلومات وأساليب تحليلها.
تشمل نتائج البحث لتمثل حلولاً متاحة، إضافة إلى التوصيات والمقترحات الواقعية والعملية للاستفادة منها.
من خلال التعريفات السابقة يمكن الوصول إلى تعريف شامل للبح العلمي من خلال الأهداف التي يعمل على تحقيقها، أو العمليات التي يعتمد عليها في الوصول إلى تلك الحقائق كما يلي:
من خلال الأهداف التي يعمل على تحقيقها
من خلال طبيعة العمليات والخطوات التي يعتمد عليها
يعرف البحث العلمي بأنه نشاط منهجي يهدف إلى انتاج معارف جديدة يستفيد منها الإنسان في فهم مختلف الظواهر الطبيعية، وبالتالي رفع قدرة الانسان على التحكم بتلك الظواهر والسيطرة عليها.
البحث العلمي هو عبارة عن نشاط علمي منظمة وهادف، يقوم على التفكير والاستقصاء الدقيق الذي يؤدي إلى حقائق جديدة أو التأكد من حقائق متاحة، يتم التوصل إليها بالاعتماد على مناهج وأسس علمية وموضوعية، بهدف معرفة العلاقات التي تربط بين تلك الحقائق والوصول إلى قواعد وقوانين عامة تفسرها.
يقوم على تحقيق هدف سامٍ متمثل في تحقيق رفاهية الإنسان وإشباع رغباته.
تحقيق قدرات علمية وفكرية متجددة تقود إلى تحقيق اختراعات وابتكارات وتقنيات علمية متطورة، والاستفادة منها على مستوى الدول والجهات البحثية والأشخاص الباحثين.
أصبح مصدر قوة ومتطلب أساسي لتحقيق نمو اقتصادي واجتماعي وسياسي.
توفير معلومات وحقائق يستفاد منها في خدمة مجالات البحوث والدراسات العلمية في كافة التخصصات.
يمثل وسيلة ونظام علمي ينتج نماذج وآليات عمل لدراسة مختلف الظواهر والمشكلات والوصول إلى حلول علمية وعملية وقوانين تنظم العلاقات بين تلك الظواهر.
أهــــداف البحـــث العلمـــــي:
أولاً: الأهــــداف الخاصــــة
ثانياً: الأهـــــداف العامــــة
تقديم نظريات وأفكار علمية، تقوم على معالجات علمية لمشاكل وظواهر في شتى مجالات المعرفة.إشباع رغبات الباحثين في مجالاتهم المحددة.مساهمته في البناء المعرفي وتحسين رفاهية الأفراد والمجتمعات في شتى مجالات المعرفة.
تطوير المعرفة الإنسانية بالبيئة المحيطة، ودراسة مكوناتها ومتغيراتها، بهدف تقديم نماذج وحلول لمشكلات محددة.إبراز مكانة البحث العلمي في تقديم أفكار وأطر عمل علمية، تسهم في تحسين الأساليب والقواعد العلمية التي تمارس من خلال اخلاقيات وسلوك عمل متبعة.
الأهـــداف التي يمكن أن يحققها البحث العلمــي: (وفقاً لكلالدة وجودة)
(1) وصـــف الظاهــرة
(2) تفســــير الظاهـــرة
(3) النبــــــــؤ
يقوم الباحث بوصف الظاهرة كما هي في واقعها العملي، باستخدام الملاحظة، وتوثيق المعلومات باعتماده على النظر والتركيز الذهني باتجاه طبيعة الظاهرة والعلاقات بين مكوناتها.
يقوم الباحث بتفسير الظاهرة من خلال الأدلة والشواهد، وربطها بالنتائج التي تم التوصل إليها، وربطها بالمدخلات، وذلك بهدف معرفة العلاقات التي تربط بين متغيراتها ومكوناتها، وبالاعتماد على أساليب التحليل والمقارنة في الوصول إلى موقف مبني على أدلة وبراهيم علمية وعملية.
يقدم الباحث تصور عن وضع الظاهرة مستقبلاً، بالاعتماد على التخمين الذكي المرتبط بطبيعة الظاهرة ومراحل تطورها، والتنبؤ بمستقبلها بناءً على أدوات قياس محددة.
(4) حــــل المشكـــلات
(5) الوصـــول إلى حقائــق جديــدة
يقوم الباحث باتخاذ قرارات تمثل حلول للمشكلات، بناءً على وضع فرضيات وجمع معلومات عنها، بهدف تحليل الظاهرة باتباع منهج علمي ملائم، يقوم على تحليل المعلومات التي تم جمعها في الوصل إلى قرار قابل للتطبيق.
تقود البحوث العملية المتميزة إلى حقائق علمية جديدة، باتباع أساليب الابتكار والابداع، وبأخلاقيات علمية تجاه استقرار واستنباط النظريات العلمية الحالية، والوصول إلى حقائق جديدة.
يعمل البحث العلمي على تنظيم خطوات البحث وأهدافه ووسائله، فالبحث لا تكتمل جوانبه حتى يمكن تحديد متغيراته وترابط أجزاءه وخطواته.
يقو على الربط بين الوسائل والإمكانات للصول إلى غايات محددة ومشروعة، بهدف اشباع رغبات الإنسان والمشكلات التي تعترض ذلك.
يقوم البحث على مكونات وعناصر أساسية تشمل: العنصر البشريالموارد الماليةالتسهيلات الإداريةالقواعد العلمية والأخلاقية الملزمةالبرنامج الزمني المحددة.
(4) يتكون من أجزاء مترابطة ومتكاملة
يتكون البحث من أجزاء مترابطة ومتكاملة من حيث الشكل والمحتوى والمضمون. من حيث الشكل: يعتمد البحث على مجموعة من القواعد والأسس التي تعكس مظهره العام من حيث الأسلوب اللغوي والتوثيق والترتيب الإجرائي لتقرير البحث.من حيث المحتوى: يرتبك البحث بكافة مكوناته بجوهر مشكلة البحث وأسلوب دراستها وتحليلها وتفسيرها والوصول إلى نتائج محددة بشأنها.من حيث المضمون: يتضمن البحث المنهجية والإجراءات المتعلقة بأدوات البحث وجمع البيانات وتحليلها وصولاً إلى كتابة تقرير البحث النهائي.
يقوم على تطبيق الطرق العلمية ويرفض المسلمات. ويظهر التنظيم من خلال التفكير المنهجي والعملي الذي ينظم كافة مراحل وخطوات البحث العلمي.
يتم اتباع الخطوات المتسلسلة باعتماد المنهجية العلمية التي تحقق أهداف العلمية. وتتمثل الموضوعية في عرض النتائج التي تم التوصل إليها بكل حياد وأمانة.
فهو يستند على مجموعة من الأدلة الموضوعية والبراهين المثبتة في الوصول إلى الحقائق العلمية.
(4) تراكم المعرفة
(5) الشمولية والتعميم
(6) الاعتمادية
Knowledge
Generalization
Interdependency
حيث تتم الاستفادة من الدراسات والأفكار والمعلومات السابقة في زيادة البناء المعرفي وتراكمه، والوصول إلى معارف علمية جديدة.
الشمول: حيث يقوم البحث باختيار عينة ممثلة متجانسة مع المجتمع الأصلي لإجراء البحث والصول إلى نتائج محددة يمكن تعميمها على مجتمع الدراسة الأصلي. التعميم: يعتمد على إمكانية تكرار الحصول على نفس النتائج (تقريباً).
ينطلق البحث من المعلوم إلى المجهول بطريقة استنباطية ليتمكن من استقراء حقائق علمية جديدة. والاعتمادية تقوم على الخطوات المتكاملة في مراحل البحث.
(7) التنبؤ
(8) المصداقية والموثوقية
(9) التعميم
Prediction
Validity and Reliability
Generalization
يمكن أن يقود تتبع الباحث لمراحل نمو وتطور الظاهرة الطبيعة إلى التنبؤ بها مستقبلياً.
يكون البحث ذا مصداقية عندما تكون النتائج صحيحة، ويكون البحث موثوقاً به عندما نصل إلى نتائج يمكن تكرارها ويكون فيها ثبات.
يعتمد التعميم على دقة وصحة النتائج وإمكانية الحصول على نفس النتائج للدراسة الأصلية، في حالة إعادة إجراء الدراسة باستخدام نفس الأساليب والمناهج.
(10) الدقــــة (Accuracy)
تشمل الدقة في البحث العلم كافة خطوات ومراحل البحث العلمي، وتميز نشاطه.
ملاحظــات:
صفة اليقين في البحث العلمي تقوم على الحقيقة العلمية النسبي ة لكنها حقيقة موثوق بها.
تتغير الحقائق وتتطور عبر فترات متلاحقة وتقود بالتالي إلى تطوير مجالات العلوم المختلفة.
تتصف الحقائق العلمية بأنها نسبية كونها مرتبطة بفترات زمنية محددة، ولكنها تقود إلى معارف متجددة ومرتبطة بتطور وتجدد تلك الحقائق النسبية.
يقوم التنبؤ العمل على التجرد والقياس الكمي، حيث يعمل الباحث على تحديد مشكلة البحث وفرضياته وتطبيق إجراءاته، من خلال استخدام الأساليب الرياضية لوصف تلك العمليات والإجراءات بدقة، واستخدامها كوسيلة للقياس المنظم والدقيق الذي يقود إلى فهم الظواهر قيد الدراسة وتفسير العلاقة بين مكوناتها.
المرجع: ملخص من كتاب أساليب البحث العلمي في مجالات العلوم الإدارية د. عبدالرزاق محمد قايد علي المراني