المبحث الرابع: إيحاءات صلاة الجماعة فيما يتعلق بوطن المسلمين (1)
المجتمع المثالي الذي ننشده - الفصل الثاني
لقد سعى النبي r إلى تأسيس وطن للمسلمين يتيح لهم تطبيق شرائع دينهم بحرية، فكانت وجهته إلى المدينة المنورة. ولقد كان أول عمل قام به لتدعيم هذا البنيان، هو إقامة بنيان آخر يتاح فيه للمسلمين إقامة شعائرهم التعبدية، فقام ببناء المسجد. وكأن هناك ارتباط كبير بين البحث عن مكان لإقامة دولة الإسلام، وتأسيس وبناء المساجد التي يقيم فيه المسلمون الصلوات المكتوبة. وقد اتخذ المسلمون بناء المساجد بداية لبناء الأوطان، فقد كان المسلمون يسيحون في الأرض، فأينما ذهبوا بنوا مسجدا ولو صغيراً فيتحول هذا المكان إلى وطناً يتوافد إلى المسلمون، فـ”عندما وصل أبن فاطمة الرحالة إلى آخر بلاد غانة نظر إلى ما وراءها وسأل عنها فقالوا له: هذه بلاد الكفر، فقال لمن معه: هلا بنينا مسجدا في هذا الموضع؟ فقالوا: يحرقه الكفار، فقال: لا والله ما يحرق المساجد إلا الجبار العنيد، وهؤلاء قوم على الفطرة لا يعرفون الشر، (فما انتهى اليوم حتى كنا قد أقمنا مسجدا صغيرا من طين وسقفناه بالسعف واختار شيخ كبير من الرفقة أن يقيم عند المسجد فيحدمه، وتركناه ومضينا، وعندما عدت بعد شهور قليلة وجدنا الموضع قد صار بلد إسلام، وامتدت المساجد فيما قالوا إنه بلد الكفر أميالا كثيرة، وأصبح الشيخ إماما في نعمة كبيرة ببركة هذا المسجد المحروس)٠”[1]
ولهذا نشأ الصحابة الكرام على حب وطنهم الحبيب وحب المسجد النبوي الشريف، وكان لهذا الاقتران مدلولات جلية وواضحة. والمتأمل للتوجيهات القرآنية والنبوية حول المسجد يجد فيها إيحاءات مرتبطة بالوطن سنتعرف عليها في هذا المبحث عند حديثنا عن العناصر التالية:
أولاً: حدود الوطن
ثانياً: مِلكية الوطن
ثالثاً: حب الوطن.
رابعاً: بناءه وصيانته والمحافظة عليه
خامساً: أبناء الوطن وعُمّاره
سادساً: مدرسة الوطن
سابعاً: الدفاع عنه
ثامناً: أوكار الدسائس والمؤامرات
أولاً: حدود الوطن
المكان الذي تصلح فيه الصلاة ليس محصوراً بين جدران المسجد – الذي بُني أساساً من أجلها – بل إن من فضل الله على هذه الأمة أن وسع نطاقه حتى تجاوز حدود بناية المسجد ليمتد إلى الأرض كلها. فالأرض كلها مسجد، فأينما أدركت المسلم الصلاة فليصلها، كما جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله أن النبي r قال: “أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نُصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأُحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأُعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة.” رواه البخاري.
يقول صاحب كتاب (المسجد وأثره في تربية الأجيال ومؤامرة أعداء الإسلام عليه): “والمسجد الذي وجه الرسول r همته إلى بنائه قبل أي عمل آخر بالمدينة ليس أرضاً تحتكر العبادة فوقها، بل الأرض كلها مسجد، والمسلم لا يتقيد في عبادته بمكان، وإن كان للمسجد من القيمة والمكانة في العبادة ما لم تكن في سواه.”[2]
وكذلك وطن المسلم لا ينحصر في حدودٍ جغرافية ضيقة وضعه المستعمرون– كما يعتقد من ينادون بالقومية – بل إن الوطن في الإسلام هو كل قطعة أرض تُقل على ظهرها من ينتمي إلى هذا الدين. له من الحب والإخلاص والقداسة والوفاء ما لبقعة الأرض التي ترعرع فيها المسلم ونشأ. يقول الشاعر:
فَأَينَمَا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ فِي بلَدٍ | عَدَدْتُ ذَاكَ الحِمَى مِنْ صُلْبِ أَوْطَانِي |
يقول الإمام حسن البنا: “أما وجه الخلاف بيننا وبينهم – دعاة الوطنية – فهو أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية، فكل بقعة فيها مسلم يقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وطن عندنا له حرمته وقداسته وحبه والإخلاص له والجهاد في سبيل خيره، وكل المسلمين في هذه الأقطار الجغرافية أهلنا وإخواننا نهتم لهم ونشعر بشعورهم ونحس بإحساسهم.
ودعاة الوطنية فقط ليسوا كذلك فلا يعنيهم إلا أمر تلك البقعة المحدودة الضيقة من رقعة الأرض، ويظهر ذلك الفارق العملي فيما إذا أرادت أمة من الأمم أن تقوي نفسها على حساب غيرها فنحن لا نرضى ذلك على حساب أي قطر إسلامي، وإنما نطلب القوة لنا جميعا، ودعاة الوطنية المجردة لا يرون في ذلك بأسا، ومن هنا تتفكك الروابط وتضعف القوى ويضرب العدو بعضهم ببعض.”[3]
ثانياً: ملكية الوطن
المساجد حق لكل مسلم، فهي بيوت الله، وهي مأوى أفئدة المؤمنين، ولا يحق لأحد أن يتملكها أو ينسبها لنفسه، ويمنع أحدا من المسلمين من أداء العبادة فيها، حتى وإن قام ببنائه وأنفق أموالا كثيره في ذلك. يقول صاحب كتاب “المساجد”: “ذلك أن المسجد هو بيت الله، وهو أيضا بيت الجماعة، وبيت كل واحد منها على حدة، وهو الشيء الوحيد الذي كانت تملكه الجماعة مشتركة، وإن كان الذي بناه هو السلطان أو الخليفة أو الدولة، ولهذا فقد استخدمته الجماعات الإسلامية في تسيير شئونها العامة مستقلة بذلك عن سلطان الدولة”[4]
وأوطان المسلمين ليست ملكاً للحاكم سواء كان فرداً أو أسرةً أو حزباً، فهي ملك للمسلمين جميعا، وعلى الحاكم أن يعرف إنما اختير لحماية الأوطان، وتسيير شؤونها وإدارتها، لا امتلاكها والتحكم فيها وفيمن يسكنها. وادعاء تملك الأوطان من قبل الحكام يفضي إلى الطغيان والاستبداد، ونماذج الحكم المستبد المبني على ادعاء الملكية في الأوطان وفي مصائرها ومصائر شعوبها كثيرة منذ القدم، وقد ذكر الله نماذج منها وذمها في كتابه الكريم، ومن ذلك ما ذكره الله لنا من قصة فرعون وادعائه ملكيته للبلد التي يحكمها، وكيف أن ذلك الادعاء كان سببا في استبداده وطغيانه، ثم يختم الله هذه القصة بذكر العقاب الذي جعله الله لهذا الطاغية المستبد هو ومن أقرّه على ادعائه ورضي به من قومه، قال تعالى: {وَنَادَىٰ فِرعَونُ فِي قَومِهِۦ قَالَ يَٰقَومِ أَلَيسَ لِي مُلكُ مِصرَ وَهَٰذِهِ ٱلأَنهَٰرُ تَجرِي مِن تَحتِيۚ أَفَلَا تُبصِرُونَ (٥١) أَم أَنَا خَير مِّن هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِين وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (٥٢) فلَولَا أُلقِيَ عَلَيهِ أَسوِرَة مِّن ذَهَبٍ أَو جَآءَ مَعَهُ ٱلمَلَٰٓئِكَةُ مُقتَرِنِينَ (٥٣) فَٱستَخَفَّ قَومَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُم كَانُواْ قَوما فَٰسِقِينَ (٥٤) فلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتقَمنَا مِنهُم فَأَغرَقنَٰهُم أَجمَعِينَ (٥٥) فَجَعَلنَٰهُم سَلَفا وَمَثَلا لِّلأٓخِرِينَ (٥٦)} (الزخرف: 51 -56)، وهذا النموذج يتكرر في كل حين، وإن اختلفت أشكاله ومسمياته، لكن حقيقته تكمن في ادعاء الحاكم أو صاحب السلطة امتلاكه لما ولاه الله عليه، وما هو تحت يده {أَلَيسَ لِي مُلكُ مِصرَ وَهَٰذِهِ ٱلأَنهَٰرُ تَجرِي مِن تَحتِي}، ويستمر هذ الأمر دون معارضة او إنكار حتى يصبح أمراً مسلماً به، لا يحق لأحد أن يخالفه. بل قد يصبح ظاهرة منتشرة في المجتمع بمختلف طبقاته، فيصبح كل من ولي على أمرٍ مالكاً له، وله الحرية المطلقة في التصرف فيه، وبالتالي صار لزاما التمسك به. ولا شك ان في ذلك مفسدة كبيرة للمجتمع، وضياع للمبادئ والقيم التي جاء بها الإسلام، والتي حددت مسؤوليات الراعي ومسؤوليات الرعية.
ثالثاً: حب الوطن
المسجد الذي تقام فيه صلاة الجماعة هو أحب البقاع إلى الله، ففيه يُذكر اسمه، وتُعلى فيه رايته، ويُنطلق منه لنشر دينه. قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} النور36. وعَنْ أبي هُريْرةَ t عَنِ النَّبيِّ r قَالَ: «أَحَبُّ الْبِلاَدِ إلى اللَّه مَساجِدُهَا، وأبَغضُ الْبِلاَدِ إلى اللَّه أسواقُهَا» روَاهُ مُسلم.
ولأنها كذلك فهي أحب الأماكن إلى المؤمنين، فقلوبهم معلقة فيها، وفيها يستمدون قوتهم من الله، ويقوّون صلتهم به سبحانه، ويتعلّمون أمور دينهم. وقد وصف الله من يرتادونها ويذكرون الله فيها بالرجال، قال تعالى: {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} النور37. وعن أبي هريرة t عن النبي r قال: «سبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّه في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وَشَابٌ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجلَّ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مَعلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ، ورَجُلان تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ، وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فقال: إِنِّي أَخافُ اللَّه، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» متفقٌ عليه.
وقد “كانت القلوب معلقة بالمسجد لا تخرج منه إلا وهي في شوق للعودة إليه، وهذا ما يتعلمه المؤمنون من رسول الله r ويتربون عليه في حديث السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، وفيه “رجل قلبه معلق بالمساجد” متفق عليه.”[5]
وحب الوطن في الإسلام ليس ترانيمَ تردد، ولا طقوساً تؤدى في أوقات معينة، ولا شعارات ترفع في مناسبات خاصة، ولا ألفاظاً خاوية تنمق لا مضمون لها ولا مدلول في الواقع العملي. بل إن حب الوطن في الإسلام هو جزء من الإيمان الذي لا يكفي لإثباته كلمات تُلاك باللسان أو عبارات تُرسم على الجدران، وإنما لا بد من عمل يبرهن صدق هذا الحب، ويؤكد وجوده. وهناك علاقة بين الإنسان والوطن الذي نشأ منه وفيه، وتربى على ترابه. فمن تراب الوطن خُلق الإنسان، وفيه يجد معاشه، وعليه أن يقوم بعمارته، قال تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} النجم32، وقال أيضاً: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} هود61، وقال: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} الأعراف10.
وهذا رسول الله r نشأ على حب وطنه مسقط رأسه – مكة المكرمة – وانزعج عندما أُخبر أن قومه سيُخرجوه من وطنه، فعندما ذهب – عليه الصلاة والسلام – مع زوجته خديجة إلى ورقة بن نوفل ليخبره بما جرى له مع جبريل عليه السلام في قصة أول نزول الوحي، قال ورقة للنبي r: ” هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله r: “أومخرجي هم؟!“. قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي” أخرجه البخاري، فكان انزعاجه r من إخراج قومه له، ولم ينزعج من معاداتهم له.
واستمر هذا الحب بعد أن أُخرج r منها، فقد كان ينظر إليها ويقول: “ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك” أخرجه الترمذي وصححه الألباني. وفي لفظ صحيح عنه r أنه قال عن مكة أيضاً: “والله إنك لخير أرض الله إليّ ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت” أخرجه ابن ماجه بسند صحيح.
وحب الوطن “أمر مركوز في فطر النفوس من جهة، مأمور به في الإسلام من جهة أخرى، وإن بلالا الذي ضحى بكل شيء في سبيل عقيدته ودينه هو بلال الذي كان يهتف في دار الهجرة بالحنين إلى مكة في أبيات تسيل رقة وتقطر حلاوة:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة | بواد وحولي إذخر وجليل | |
وهل أردن يوما مياه مجنة | وهل يبدون لي شامة وطفيل |
ولقد سمع رسول r وصف مكة من أصيل فجرى دمعه حنينا إليها وقال: (يا أصيل دع القلوب تقر).”[6]
وحب الوطن بسهولِه وجباله وهضابه ووديانه، وترابه وسمائه، وأشجاره وأحجاره، والناس الذين يعيشون فيه، وحيواناته، من الفطرة التي جُبلت النفس عليها، والتي لا يصطدم الإسلام معها، فلقد طمأن الله تعالى نبيه r وأنزل عليه قوله: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) قال ابن عباس – رضي الله عنهما: (إلى مكة) رواه البخاري. وقد ثبت – أيضاً – في الصحيح عن النبي r انه نظر إلى أُحد فقال “هذا جبل يحبنا ونحبه” متفق عليه.
وجعل الله الأوطان – إلى جوار الدين – المعيار في إقامة العلاقات مع الآخرين من عدمها، وذلك في قوله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ # إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} الممتحنة8-9، فأي علاقة فيها تهديد أو إضرار بالدين والوطن، فعلى المسلمين التخلي عنها وقطعها كليةً حفاظاً على دينهم ووطنهم.
[1] ) د. حسين مؤنس – المساجد – صفحة 30- عالم المعرفة – 37
[2] ) عبد الله قاسم الوشلي. المسجد وأثره في تربية الأجيال ومؤامرة أعداء الإسلام عليه – سلسلة نحو النور (8). صـ18.
[3] ) الإمام الشهيد حسن البنا– مجموع الرسائل – رسالة “دعوتنا” صـ20.
[4] ) د. حسين مؤنس – المساجد – صفحة 30- عالم المعرفة – 37
[5] ) عبد الله قاسم الوشلي. المسجد وأثره في تربية الأجيال ومؤامرة أعداء الإسلام عليه – سلسلة نحو النور (8). صـ18.
[6] ) الإمام الشهيد حسن البنا– مجموع الرسائل – رسالة “دعوتنا” صـ18.