قراءة كتاب

رابعاً: للدولة المسلمة ثوابت يجتمع عليها المسلمون.

المجتمع المثالي الذي ننشده - الفصل الثاني - المبحث الأول

لا شك أن صلاة الجماعة تجمع المسلمين على ثوابت لا يختلف عليها اثنان، فأركان الصلاة والإتيان بشروط صحتها هي من الثوابت التي يجتمع عليها المسلمون في صلاة الجماعة. فالمسلمون جميعهم يتجهون إلى قبلة واحدة ويقرؤون قرآناً واحداً ويعبدون إلهاً واحداً، ويؤدون حركات واحدة في وقت واحد.. ويجتمعون على كثير من الأمور، لا يجرؤ أحد أن يفرط فيها أو يقصر فيها وإلا بطلت صلاته.

فيجب على المصلين أن يستقبلوا القبلة – المسجد الحرام – عند الصلاة، لقوله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} البقرة144، وعن البراء قال: “صلينا مع النبي r ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً نحو بيت المقدس، ثم صُرفنا نحو الكعبة ” رواه مسلم.

وحديث المسيء صلاته يدل على ضرورة التزام المسلم بأركان الصلاة والطمأنينة فيها وعدم جواز التقصير فيها، فعن أبي هريرة t قال: دخل رجل المسجد فصلى، ثُمَّ جاء إلى النبي r فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلام وقال: «ارجع فَصَلِّ فَإنَّكَ لم تُصَلِّ» فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جاء فَسَلَّمَ عَلَى النبي r حَتّى فَعَل ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قال: فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني، فقال: “إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها.” رواه أحمد والبخاري ومسلم.

وكذلك قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة، “وقد صحت الأحاديث في افتراض قراءة الفاتحة في كل ركعة، وما دامت الأحاديث في ذلك صحيحة صريحة فلا مجال للخلاف ولا موضع له..”[1] فعن عبادة بن الصامت t، أن النبي r قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) رواه الجماعة. وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن – وفي رواية: بفاتحة الكتاب – فهي خداج[2]، هي خداج غير تمام) رواه أحمد والشيخان.

وكل هذه الأمور من الثوابت التي لا يحق للمصلي أن يخالفها وإلّا لما انعقدت صلاته.

وكذلك الحال في الدولة المسلمة، فلا يُتصور أن يكون هناك مجتمع يحمل ملامح مُعيّنة ولا يملك ثوابت يجتمع عليها أفراد هذا المجتمع، فالدستور والعقيدة والوطن ووحدة المسلمين من الثوابت التي يتفق عليها الجميع، والكل مطالب بالالتزام بها. يقول الدكتور أبو فارس: (إن الإسلام دين التوحيد والوحدة في كل شيء، يكره التفرق والتشرذم، فهو يدعو  إلى عبادة إله واحد هو الله سبحانه وتعالى، ويأمر بالانقياد والخضوع والاستسلام له سبحانه، ويوجب على المسلمين أن يصلّوا إلى قبلة واحدة هي الكعبة مهما تباعدت أقطارهم، ويفرض عليهم أن يكونوا أمة واحدة تربطهم رابطة واحدة هي رابطة العقيدة والدين، وتجمعهم آصرة الإيمان، ويأمرهم أن تكون لهم دولة واحدة وحكومة واحدة يترأسها حاكم واحد، يطبق دستوراً واحداً.)[3]

فالدستور والقوانين هي من الثوابت التي يجتمع عليها الجميع، ويخضع لها الكل، الرئيس والمرؤوس والراعي والرعية. وإذا ما وجدت دولة لا يُطبق فيها القانون إلا على الضعفاء والمساكين، فهي تتجه نحو الهلاك والدمار، فَعَنْ عَائِشَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ قُرَيْشاً أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المرْأَةِ المخْزُومِيَّةِ الَّتي سَرَقَتْ فَقَالُوا: منْ يُكَلِّمُ فيها رَسُولَ اللَّه r، فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَريءُ عَلَيْهِ إِلاَّ أُسَامَةُ بْنُ زَيدٍ، حِبُّ رسولِ اللَّهِ r، فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: «أَتَشْفَعُ في حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ تَعَالى؟» ثم قام فاختطب ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا أَهلَكَ الَّذينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهمْ كَانُوا إِذا سَرَقَ فِيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطِمَةَ بِنْبتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتَ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» متفقٌ عليه. 

وفي رِوَاية: فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رسولِ اللَّهِ r، فَقَالَ: «أَتَشْفَعُ في حَدٍّ مِنْ حُدودِ اللَّهِ؟» قَالَ أُسَامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ثُمَّ أمرَ بِتِلْكَ المرْأَةِ، فقُطِعَتْ يَدُهَا.

والثوابت مهمة، لا بد لكل فرد في الدولة المسلمة أن يعقلها وأن يحافظ عليها، لأن في المحافظة عليها محافظة على وحدة المجتمع المسلم وتماسكه وترابطه، وهي قوة للدولة المسلمة أيضاً. يقول الدكتور القرضاوي: “والثوابت دائماً قليلة ومحددة من ناحية الكمّ ولكنها في غاية الأهمية من ناحية الكيف، لأنها هي التي تجسد وحدة الأمة وتميّزها وقدرتها على الصمود محتفظة بمقوماتها وخصائصها.”[4]، ثم ساق جملة من أمثلة ثوابت السياسة الشرعية التي تقوم عليها الدولة المسلمة، استحسنا ذكرها هنا للفائدة: “وذلك مثل قيام نظامها الفكري والتربوي والتشريعي على أساس العقيدة المتمثلة في التوحيد والرسالة والجزاء في الآخرة، وإقامة الشعائر العبادية لله وحده من الصلاة والصيام والزكاة والحج، والذكر والدعاء، وترسيخ القيم الأخلاقية في الحياة من العدل والإحسان، والعفاف والإحصان، والصدق والأمانة، والرحمة والبر، وسائر الفضائل الربانية والإنسانية، واحترام كرامة الإنسان وفطرته والدفاع عن حقوق الإنسان المستضعف وحرماته، بغض النظر عن جنسه أو لونه أو لغته أو اعتقاده أو وطنه، واعتبار الأمة المسلمة مكلفة بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  في العالم كله، والوقوف في وجه الإلحاد والإباحية، والظلم والاستعباد، وأن هذه الأمة أمة واحدة في عقيدتها ووجهتها، وفي قبلتها ومرجعيتها، وأن قوتها في وحدتها، وضعفها في تفرقها.

ومن هذه الثوابت: مرجعية القرآن والسنة، وفرضية الحكم بما أنزل الله، وتحقيق العدل بين الناس، وأداء الأمانات إلى أهلها، واختيار الحاكم عن طريق البيعة، وتثبيت قاعدة الشورى، والنصيحة في الدين، والطاعة في المعروف، وأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والحملة على كل متكبر جبار، وكل متأله في الأرض، والتنديد بمن يتبعون كل جبار عنيد، ومقاومة الظلم والطغيان من أي جهة كانت.

ومنها: تربية الشباب على معاني الجد والاستقامة والفضيلة، والفتيات على معاني الطهر والعفاف والإحصان، والأمة كلها على معاني الحق والخير وعمل الصالحات، والتواصي بالحق والصبر، والمسارعة إلى أداء الواجبات قبل طلب الحقوق.

ومن هذه الثوابت: نشر العلم، ومحاربة الجهل والأمية والتخلف، وتكوين العقلية العلمية التي ترفض الجمود والتقليد، وتؤمن بالنظر والتفكر والحجة والبرهان، وتقاوم الخرافات والأباطيل.

ومنها: إشاعة التسامح مع المخالفين، ورفض الإكراه في الدين، وفتح باب الحوار مع الآخرين، والترحيب بالإخاء والمساواة بين الناس، والدعوة إلى عالم إنساني متعارف، ومتعاون على البر والتقوى، لا يعتدي فيه قوي على ضعيف، ولا يستأثر بخيره أناس على حساب آخرين.

ومنها: كسب المال من حله، وتنميته بالطرق المباحة، وإنفاقه في وجوهه المشروعة، وتحريم الربا والميسر وأكل أموال الناس بالباطل، والعمل على تنمية الإنتاج، وترشيد الاستهلاك، واستقامة التداول، وعدالة التوزيع.

ومنها: إحلال ما أحل الله، وتحريم ما حرم الله، ومطاردة المحرمات من المجتمع، وخصوصاً الموبقات: من القتل والزنا وشرب المسكرات، وتناول المخدرات، وإشاعة الفاحشة، وأكل أموال الضعفاء كاليتامى، والإثراء من الحرام، كالتجارة في السلع الفاسدة والملوثة، وغيرها من كبائر الإثم والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، والإثم والبغي بغير الحق.

تلك هي أهم الثوابت التي لا خلاف عليها. وإنما الخلاف يتركز حول المتغيرات، وإن كان عصرنا قد ابتلي بأناس يريدون تحويل الثوابت إلى متغيرات، والقطعيات إلى محتملات، لئلا يبقى للأمة شيء تحتكم إليه، وتعوّل عليه.”[5]

خامساً: العمل الجماعي المنظّم

صلاة الجماعة هي نموذج راقي للعمل الجماعي المنظّم، ولطالما انبهر غير المسلمين من هذا العمل الجماعي المنظم، ولن يتحقق هذا النظام لو صلى المسلم الصلاة المكتوبة بمفرده، ولن تسمى صلاته صلاة جماعة. ولكي تكون صلاته كذلك وينال المسلم أجر الجماعة، عليه أن يقوم بهذه الصلاة مع الآخرين، فيقف مع الآخرين في صفوف متراصة، ويكبر جميعهم في وقت واحد، ويركعون ويسجدون في وقت واحد، وبتنظيم محكم بديع. وهكذا نجد أن صلاة الجماعة هي عمل جماعي يقوم به الجميع، ولا تنعقد إلا بما يسمى جماعة.

والتراص في الصف والاعتدال من علامات هذا الانضباط، فقد كان رسول الله r يحرص على اعتدال الصفوف، وقد كان النبي r يُقبل على الناس ويقول: “تراصوا واعتدلوا” رواه الإمام أحمد.

“وهل رأيت نظاماً أكمل وأجمل من صفوف الجماعة وقد وقفت مستقيمة فلا عوج، متلاصقة فلا فرجة: المنكب إلى المنكب، والقدم إلى القدم، ينذرهم إمامهم بأن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج، ويعلمهم أن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة وتمامها، ويحدثهم عن نبيهم: أن سدوا الفرج وسوّوا الصفوف، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم.

فإذا كبر الإمام كَبَّروا، وإذا قرأ أنصَتوا، وإذا ركع ركَعوا، وإذا سجد سجدوا، وإذا سلّم سلّموا.

من خرج على هذا النظام فكأنما خرج على الإنسانية، يقول الرسول r: “ألا يخشى إذا ركع أحدكم أو سجد قبل الإمام أن يمسخ الله رأسه رأس حمار” رواه الشيخان وأصحاب السنن. .

لا يفسد هذا الحال إلا جندي من جنود إبليس، فهو الذي يسره الفوضى ويسوءه النظام: “الذي يركع ويسجد قبل الإمام إنما ناصيته بيد شيطان” رواه البزار والطبراني وإسناده حسن [6]

والمجتمع المسلم في الدولة المسلمة – الذي يؤدي أفراده هذه العبادة المنظمة في اليوم خمس مرات – يقوم على العمل الجماعي المنظم، لأن أفراد هذا المجتمع بمثابة الجسد الواحد، المتناسق الأعضاء، الذي يتوزع أفراده الأدوار والواجبات، يقول الشيخ محمد الغزالي: “تقوم شرائع الإسلام وآدابه على اعتبار الفرد جزءاً لا ينفصم من كيان الأمة، وعضواً موصولاً بجسمها لا ينفك عنها، فهو – طوعاً أو كرهاً- يأخذ نصيبه مما يتوزع على الجسم كله من غذاء ونمو وشعور.”[7]

وهكذا فالمجتمع المسلم “مجتمع جماعي النزعة، لا يعرف أفراده الانعزال أو الفردية، ولا يستطيعون تحقيق حياة كريمة إلا في ظل الجماعة المسلمة، فالمسلمون أكفاء، يجير بعضهم على بعض، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، والمسلم للمسلم كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا.”[8]

ومن هنا نجد أن الله تبارك وتعالى يخاطب أفراد هذا المجتمع على هذا الأساس، على أساس أنه مجتمع جماعي لا للفردية فيه نصيب إلا فيما يتعلق بالعبادة والتحمل المسئولية، فكان خطاب الله لهذا المجتمع بصيغة الجمع دائماً، كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) البقرة:178، وقوله أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) البقرة:208، وقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) البقرة:278، وقوله- عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) آل عمران:100، وقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) آل عمران:118، وغيرها من الآيات الكثير، والتي تخاطب المسلمين بصيغة الجمع.

وقد حرص النبيُ r على أن يلزم المسلمون الجماعة في حضرهم وسفرهم، “فقد رأى في سفره أن القافلة عندما تستريح يتفرق أهلها هنا وهناك، كأنما ليس بينهم رباط، فكره هذا المنظر ونفر منه. عن أبي ثعلبة: كان الناس إذا نزلوا منزلاً تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال النبي r: (إن تفرقكم هذا من الشيطان.) فلم ينزلوا بعد إلا انظم بعضهم إلى بعض، حتى يقال: لو بُسِطَ عليهم ثوب لعَمَّهم.) رواه أبو داود.”[9]

هذا لأن “الجماعة في الإسلام هي الأصل الذي يعمل المسلمون جاهدون لتحقيقه، وليست عناية الإسلام بالفرد إلا ليكون لبنة صالحة في الجماعة التي سيتحمل عبء الدعوة من حيث نشرها والجهاد في سبيل نصرتها، وإقامة الدولة التي دعا الإسلام إلى تشييدها وتدعيم أركانها.”[10]


[1] ) السيد سابق – فقه السنة – المجلد الأول صـ121.

[2] ) “خداج”: قال الخطابي: هي خداج: ناقصة نقص بطلان وفساد.

[3] ) د. محمد عبد القادر أبو فارس – النظام السياسي في الإسلام صـ173.

[4] ) د. يوسف القرضاوي – السياسة الشرعية في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها صـ209.

[5] ) المصدر السابق صـ209.

[6] ) د. يوسف القرضاوي – العبادة في الإسلام صـ224.

[7] )  محمد الغزالي. خلق المسلم صـ187.

[8] ) المصدر السابق صـ101.

[9] ) المصدر السابق صـ191.

[10] ) د. محمد السيد الوكيل. القيادة والجندية في الإسلام. الجزء الأول (القيادة). صـ97.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى